سورة الرحمن - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرحمن)


        


{الرحمن}.
{علم القرآن} علَّم نبيَّه عليه السَّلام القرآن، ليس كما يقول المشركون: {إنَّما يُعلِّمه بَشرٌ} وقيل: معناه: يسَّر القرآن لأَنْ يُذكر، فعلَّمه هذه الأُمَّة حتى حفظوه.
{خلق الإنسان} يعني: النبيَّ صلى الله عليه وسلم.
{علَّمه البيان} القرآن الذي فيه بيان كلِّ شيءٍ. وقيل: {خلق الإنسان} يعني ابن آدم، فعلَّمه النُّطق، وفضَّله به على سائر الحيوان.
{الشمس والقمر} يجريان {بحسبان} بحسابٍ لا يجاوزانه.


{والنجم} كلُّ نبتٍ لا يقوم على ساق، ولا يبقى على الشَّتاء. {والشجر يسجدان} يخضعان لله تعالى بما يريد منهما.
{والسماء رفعها} فوق الأرض {ووضع الميزان} العدل والإنصاف.
{أن لا} لئلا {تطغوا} تجاوزوا القدر {في الميزان}.
{وأقيموا الوزن بالقسط} بالعدل {ولا تخسروا الميزان} لا تنقصوا الوزن.
{والأرض وضعها للأنام} للجنِّ والإنس.
{فيها فاكهة} أنواع الفواكه {والنخل ذات الأكمام} أوعية الثَّمر.
{والحب ذو العصف} أَيْ: ورق الزَّرع. وقيل: هو التِّبن {والريحان} الرِّزق، ثمَّ خاطب الجن والإنس فقال: {فبأي آلاء} نِعمَ {ربكما} من هذه الأشياء التي ذكرها {تكذبان} لأنَّها كلَّها مُنعَمٌ بها عليكُم في دلالتها إيَّاكم على وحدانيَّة الله سبحانه، ثمَّ كرر في هذه السُّورة هذه الآية توكيداً وتذكيراً لنعمه.
{خلق الإنسان} آدم {من صلصال} طينٍ يابسٍ يُسمع له صلصلةٌ {كالفخار} وهو ما طبخ من الطِّين.
{وخلق الجان} أَيْ: أبا الجن {من مارج} من لهب النَّار الخالص.
{رب المشرقين ورب المغربين} مشرق الصَّيف ومشرق الشَّتاء، وكذلك المغربان.


{مرج البحرين} خلط البحر العذب والبحر المالح {يلتقيان} يجتمعان، وذلك أنَّ البحر المالح فيه عيون ماءٍ عذبٍ.
{بينهما برزخ} حاجزٌ من قدرة الله {لا يبغيان} لا يختلطان ولا يُجاوزان ما قدَّر الله لهما، فلا الملح يختلط بالعذب، ولا العذب يختلط بالملح.
{يخرج منهما} أراد: من أحدهما، وهو الملح {اللؤلؤ} وهو الحبُّ الذي يخرج من البحر {والمرجان} صغار اللؤلؤ.
{وله الجوار} السُّفن {المنشئات} المرفوعات. {كالأعلام} كالجبال في العظم.
{كلُّ مَنْ عليها} على الأرض من حيوانٍ {فانٍ} هالكٌ.
{ويبقى وجه ربك} وهو السَّيِّد {ذو الجلال} العظمة {والإِكرام} لأنبيائه وأوليائه.
{يسأله من في السموات والأرض} من مَلَكٍ وإنس وجنِّ الرِّزقَ والمغفرة وما يحتاجون إليه {كلَّ يوم هو في شأن} من إظهار أفعاله، وإحداث ما يريد من إحياءٍ وإماتةٍ، وخفضٍ ورفعٍ، وقبضٍ وبسطٍ.
{سنفرغ لكم} سنقصد لحسابكم بعد الإمهال {أيها الثقلان} يعني: الجنَّ والإنس.

1 | 2 | 3